الثريد أو التشريب، والمسمّيان صحيحان لأنهما اسمان يدلاّن على الطبق نفسه، وهو نوع من الأكل يعود إلى أيام الجاهلية الأولى، ويعتبر الثريد أحب الطعام إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والثريد هو الخبز والمرق أي أنه الخبز المفتّت مع المرق، وقد كان هذا الطعام شائعاً في الجاهلية وفي أيام الإسلام وإلى يومنا هذا، وتوجد في مصر وفلسطين الأكلة نفسه ولكن بأسماء مختلفة، ففي فلسطين والأردن ومصر يسمى الفتّة وهو خبز ومرق اللحم مع اللحم، وفي جنوب العراق وبعض أجزاء من الخليج العربي يطلق عليه اسم فتات، وفي ليبيا يطلق عليه اسم مثرود.
وهناك حديث نبوي شريف جاء فيه اسم الثريد، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (كَمَلَ مِنْ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنْ النِّسَاءِ إِلَّا: آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ)، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالبركة في الثريد والسحور، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (السحور بركة والثريد بركة والجماعة بركة)، إذاً من هذه الأحاديث نعرف أنّ الثريد طعام فيه بركة محبّب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصحابته.
الثريد قديماًونأتي هنا لكي نعرف ما هو الثريد وطريقة عمله، حيث إن الثريد يحتوي على كمية كبيرة من الماء حوالي 75% منه ماء و7% بروتين و18% دهون، وهنا نأتي على ذكر الطريقة التي يُعمل بها الثريد كما كان يعمل في الجاهلية وأيام صدر الإسلام الأولى، فكان يسلق اللحم بالماء وبعد ذلك يفتّ الخبز فتاتاً، ويوضع عليه المرق مع اللحم ويترك حتى يتشبع الخبز مرقاً، وبعد ذلك يؤكل وكان طيّب الطعم مفيد غير ضار لأنّه يحتوي النسبة الأغلب ماءً.
ثريد اللحم الإماراتي المكوناتالمقالات المتعلقة بما هو الثريد